هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد اليوم الأربعاء، بشدة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو متهمًا إياه بالتسبب في أسوأ تدهور أمني وسياسي تشهده "إسرائيل" في تاريخها.
وخلال كلمته أمام كنيست الاحتلال، حمّل لابيد نتنياهو المسؤولية الكاملة عن فشل الحكومة في إدارة الحرب الجارية والتعامل مع التحديات الإقليمية والدولية، قائلاً: "على كل مواطن أن يسأل نفسه: كيف كان وضعه قبل حكومة نتنياهو، وكيف حاله الآن؟ قبل سنتين ونصف كنا في أمان، واليوم نحن في قلب الفوضى".
وشدد لابيد على أن ما يجري "ليست حرب النهضة كما يحاول نتنياهو أن يروج بل هي حرب السابع من أكتوبر، حرب الفشل والإهمال وسوء التقدير الذي بدأ من قمة الهرم"، مضيفًا: "نتنياهو، لن ننسى أنك في اليوم الـ600 للحرب عندما لم يكن الأسرى قد عادوا إلى منازلهم صعدت إلى المنصة للمزاح".
وانتقد لابيد بشدة تدهور العلاقات مع الإدارة الأميركية، معتبرًا أنها وصلت إلى "وضع مزرٍ غير مسبوق"، وقال: "الأميركيون توصلوا إلى اتفاق مع الحوثيين من وراء ظهر نتنياهو، وهذا لم يكن ليحدث في أي حكومة تحترم نفسها وشعبها".
كما أشار إلى موجة تعليق الرحلات الجوية إلى إسرائيل، مؤكدًا أنها نتيجة مباشرة لفشل الحكومة في التحرك المنظم وتقديم تعويضات التأمين لشركات الطيران، وأضاف: "إسرائيل تخضع فعليًا لحظر جوي، ووزير النقل في الخارج، ورئيس الوزراء غائب عن المشهد".
واختتم لابيد كلمته بالتأكيد على أن بقاء نتنياهو في الحكم يمثل "تهديدًا مباشرًا لأمن ومستقبل إسرائيل"، في واحدة من أكثر الهجمات السياسية حدة داخل كنيست الاحتلال منذ بداية الحرب.
التعليقات : 0